نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 14
يستندون على هذا الأمر للتنكر لإمامة الإمام الرضا، بزعم أنه لم يولد له أي
ولد وبالتالي فهو عقيم ومن كان عقيماً فهو ناقصٌ عن غيره، ولا يكون الإمام ناقصًا،
ونستفيد من هذا أن هذه الفكرة لا تكون تامة عندهم لإدخال الشبهة على الآخرين إلا
بفرض أنه لم يكن له إلى ذلك الوقت أي ولد، ذكرا ًكان أو أنثى!
3/ يوجد في تاريخ ولادة الامام الجواد اختلاف في الشهر، وهو قد يبدو غير مهم، فكم اختلف المؤرخون في شهر ويوم
ولادة أو وفاة المعصومين وغيرهم، إلا أن هذا الاختلاف هنا، له بعض الآثار ومنها أن
أحد التاريخين يرتبط بدعاء مشهور بين الإمامية يدعى به في شهر رجب[1]،
لذلك يناسب أن نلقي نظرة عليه:
فقد ذهب جمع من الإمامية إلى أن ميلاده كان في شهر رمضان المبارك من سنة
195 ه، ومنهم الشيخ الكليني[2]،
والشيخ المفيد، والشيخ الطوسي، والشيخ الطبري، والطبرسي. وتبعهم بعد ذلك غيرهم.
[1] الشهر السابع من السنة القمرية الهجرية، ويحاط
بأهمية كبيرة عند أتباع أهل البيت خصوصا لكونه أول الأشهر الحرم ويستحب الصوم فيه
مؤكدا، وبعضهم يصومه كاملا، بل العمرة فيه تفضل سائر الشهور بما فيها شهر رمضان!
[2] نقله
عنهم الشيخ محمد تقي التستري في رسالة في تواريخ النبي والآل ١/
١٧. فقال: اتّفق الكليني والمفيد والشيخ في التهذيب والمسعودي في
الإثبات وابن الخشّاب وغيرهم على أنّه في شهر رمضان..
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 14