نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 156
إلى الحد الذي حصل عليه ما يكاد يشبه الاجماع، وحصل الرضا به والقبول عند
الجميع. وسواء كان هذا اللقب له إلهيًّا كما ورد عن الامام الجواد عليه السلام في حديث[1] وهو
الصحيح أو كان كما هو الشائع عند مدرسة الخلفاء وفي أدبياتها من أن المأمون هو
الذي لقبه بذلك، فإنه ينتهي إلى هذه الحقيقة.
وكأنّ الرضا إليه تنتهي الأسماء ولا حاجة للتعريف بغيره ما دام قد وصل
الاسم إليه، فهذا ابن الرضا.. ولا حاجة للسؤال: من هو الرضا؟ أو أنه ابن من؟.
بل وجدنا هذه الكنية تعبر الزمان لكي يكَنّى بها الإمام الهادي وهو حفيد
الرضا بل والإمام العسكري عليهما السلام
والفاصلة بينه وبين جد أبيه تصل إلى نصف قرن من الزمان!
وكيف كان؛ فإن إحدى كُنى الإمام الجواد هي ابن الرضا عليهما السلام. وقد جمعت الكنيتان في نصٍّ واحد كما أورده الحر العاملي
في كرامات الإمام عليه السلام.
[1] عطاردي؛
الشيخ عزيز الله: مسند الإمام الجواد عليه السلام ١٠٣ عن
أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي، قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام ان
قوما: من مخالفيكم يزعمون أباك انما سماه المأمون الرضا لما رضيه لولاية عهده.
فقال: كذبوا والله وفجروا، بل الله تبارك
وتعالى سماه الرضا لأنه كان رضًا لله عز وجل في سمائه ورضًا لرسوله والأئمة من
بعده صلوات الله عليهم في أرضه.
فقلت له: ألم يكن كل واحد من آبائك الماضين عليهم السلام رضا
لله تعالى ولرسوله والأئمة عليه
السلام؟ فقال: بلى!. فقلت: فلم سمى أبوك من بينهم
الرضا؟ قال: لأنه رضي به المخالفون من أعدائه كما رضي به الموافقون من أوليائه ولم
يكن ذلك لأحد من آبائه عليهم السلام، فلذلك سمي من بينهم الرضا عليه السلام.
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 156