نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 16
وابن طاووس هي هذه، لكن بعد شهرة الدعاء بين الطائفة لا وجه للعدول عما
اقتضاه من ولادتهما في رجب.
قيل: وأجابوا عن هذا بأنه عليه السلام أراد التوسل بهما في هذا الشهر لا لكونهما ولدا فيه فيكون
الظرف أعني - في رجب- متعلقا بقوله: (أسألك).
وهذا الجواب مما لا يرضى به المجاب عنه، فإن مقتضى قولهم: «وفي رواية ابن
عياش أنه ولد في رجب» تسليم دلالة الدعاء على ذلك، وأيضا فإن هذا التأويل خلاف
الظاهر وفيه الحجة، ولم يرد ما يعارضه، فإن الجماعة ذكروه فتوى منهم، ولم يذكروا
له مستنداً فلا معارض له، وإذا لم يكن له معارض فلا يصح التأويل والأخذ بخلاف
الظاهر.
فإن قيل: إن الرواية لعلها لم يثبت صحتها عندهم.
قلنا: لا وجه لعدم الصحة بعد هذه الشهرة بين الأصحاب، قال الكفعمي:
«إن في إبطال الرواية إبطال للدعاء، وقد أجمعت الفرقة المحقة على صحته»[1].