نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 162
سخاؤه
وجوده على عامة الناس:
وإذا كان هذا التكريم لأصحابه بثياب الخز وقمصانه التي صلى فيها يلتمسون
منها البركة، فإن عامة الناس أيضًا كان يشملهم عطاؤه وخيره، فقد عوض (جماعة) من
الحجاج الذين سلبت أموالهم في طريق الحج، فيما رواه ابن حديد قال: خرجنا جماعةً
حجّاجًا، فقطع علينا الطريق، فلما دخلنا المدينة، لقيت أبا جعفر عليه السلام في بعض الطرق
فأتيته إلى المنزل، فأخبرته بالذي أصابنا، فأمر لي بكسوة، وأعطاني دنانير، وقال:
فرقها على أصحابك، على قدر ما ذهب لهم. فقسمتها بينهم فإذا هي على قدر ما ذهب منهم
لا أقل منه ولا أكثر[1].
وأتاه عليه السلام رجلٌ، فقال له: أعطني على قدر مروّتك؟
فقال عليه السلام: لا يسعني.(يعني مروءتي أعظم من أن تحيط بها قدرتي المالية)
فقال: على قدري؟
قال عليه السلام: أمّا ذا، فنعم! يا غلام! أعطه مائة دينار.
وقد لا يكون العطاء لضرورة، أو للقيام بواجب، بل قد يكون لمثل