نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 164
ولو أردنا أن نتتبع الموارد المختلفة الشاهدة على جوده وسخائه على الناس
لطال بنا المقام لكننا نكتفي بهذه الأمثلة.
ومن ألقابه التي لقبه بها إياه أبوه الرضا عليهما السلام:
شبيه عيسى
وموسى:
وقد ورد هذا اللقب في كلام الإمام الرضا عليه السلام «فلما وُلِد أبو جعفر عليه السلام قال الرضا عليه السلام لأصحابه: قد ولد لي شبيه موسى بن عمران عليه السلام فالق البحار وشبيه عيسى بن مريم عليه السلام قُدّسَت أمٌّ ولدته..»[1].
شبيه عيسى:
ونحن نجد التشبيه بعيسى بن مريم حاضرًا في تراث المسلمين، فقد شُبّه أبو ذر
الغفاري به كما في حديث رسول الله: «أبو ذر في أمتي شبيه عيسى بن مريم في زهده
وورعه»[2]وهنا نلاحظ أن التشبيه بعيسى كان في
جهة واحدة وواضحة بحسب النص وهي الزهد والورع، وأما في تشبيه الإمام الرضا عليه السلام ابنه بعيسى فقد أطلق فيه التشبيه ولم تذكر جهته؛ وهنا
يحتمل أن يكون التشبيه ناظرا إلى صغر السن والعمر وقيامه بالحجة الإلهية