نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 165
في ذلك السن وقد تؤيد هذا التشبيه قرائن في الروايات التي ذكرت التشبيه حيث
كان موضوع صغر سن الإمام محل سؤال[1]. كما مر
أو يأتي بعض الشواهد على ذلك.
كما أنه يحتمل أن يكون هذا التشبيه ناظرًا إلى ما سيجري عليه من الكرامات
في شفاء المرضى الذين تبركوا بيده الكريمة، مما لا يكون شفاؤهم على يده من منشأ
طبي معتاد؛ ومن ذلك:
ومنه عن محمّد بن عمير بن واقد الرازي قال: دخلت على أبي جعفر بن الرضا عليهما السلام ومعي أخي وبه بَهْرٌ شديدٌ (مثل الربو وضيق التنفس) فشكا
إليه ذلك البهر فقال: عافاك اللَّه ممّا تشكو فخرجنا من عنده وقد عوفي فما عاد
إليه ذلك البهر إلى أن مات.
[1] المسعودي:
إثبات الوصية ٢١٩ عن صفوان بن يحيى قال: قلت للرضا عليه السلام: قد
كنّا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر فكنت تقول: يهب الله لي غلامًا. فقد وهب
الله وأقرّ عيوننا فلا أرانا الله يومك، فإن كان كونٌ فإلى منْ؟
فأشار بيده إلى أبي جعفر عليه السلام وهو
نائم بين يديه فقلت: جعلت فداك هو ابن ثلاث سنين. قال: وما يضرّه ذلك؟ قد قام عيسى
بالحجّة وهو ابن ثلاث سنين.