نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 172
باقة من بستان علم الجواد
لو تعرضنا لكل ما نقل عن الامام الجواد عليه السلام من روايات وأحاديث وهو جزء من كثير مما قاله وحدث وقمنا بشرحها فلا شك أن
الكتاب يخرج عن هدفه وخطته، ولكن سنشير إلى بعض تلك الروايات ونسلط الضوء على بعض
ما يستفاد منها..
وحيث أننا في صدد الحديث عن الجانب العلمي فقد أحببت الإشارة إلى (نص) ورد
في كتب الحديث وثار حوله كلام وجدل منذ ما يقرب من ثلاثمائة سنة، وهو النص الذي
ورد في كتاب الكافي والاختصاص فيما يرويه علي بن إبراهيم عن أبيه قال «اسْتَأْذَنَ
عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَوْمٌ مِنْ
أَهْلِ النَّوَاحِي مِنَ الشِّيعَةِ، فَأَذِنَ لَهُمْ، فَدَخَلُوا، فَسَأَلُوهُ
فِي مَجْلِسٍ واحِدٍ عَنْ ثَلَاثِينَ أَلْفَ مَسْأَلَةٍ فَأَجَابَ عليه السلام ولَهُ عَشْرُ سِنِينَ»[1].
وقد أثار هذا النص استغرابًا عند المحققين؛ على فرض التمسك بحرفيته، من
كونه مجلسًا شخصيًّا واحدًا، ويتحمل هذا