نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 186
وجلّ في كتابه: {
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ
رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} فكيف كان يعلّمهم ما لا يحسن، والله لقد كان رسول الله صلى الله عليه
وآله يقرأ ويكتب باثنتين وسبعين أو ثلاث وسبعين
لسانا وإنّما سمّي الامّي لأنّه من أهل مكّة؛ ومكة من أمهات القرى وذلك قول الله
في كتابه: {لِّتُنذِرَ أُمَّ ٱلقُرَى وَمَن حَولَهَا}[1].
3/ النص على الأئمة الاثني عشرعليهم السلام
تكتسب مسألة النص على إمامة الائمة الاثني عشر المعصومين عليهم السلام أهمية بالغة في المنظومة العقدية الشيعية، ففيما يعتقد
أتباع مدرسة الخلفاء بأن النبي ترك الأمة ولم يعين لها قائدا فضلا عن القادة، وأن
القرآن يكفي في ذلك، وكان في ما نعتقد أن الأمة تورطت في خلفاء كبني أمية وبني
العباس وحالهم أظهر من أن يخفى!
وإذا أراد النبي أن يستخلف أحدًا فلن يكون إلّا من يكون مثله علمًا وهديًا
ومعرفة وهو أمير المؤمنين عليٌّ وآله عليهم السلام،