نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 20
4/ إننا نلاحظ أنه تم توصيف مولد الإمام بالمولد المبارك وبأنه المولود الذي لم يولد أعظم بركة منه على الشيعة[1]. وبعض عبارات هذه الروايات تستوقف
الناظر مما ينبغي التوقف معها لبعض الوقت؛ فهل هي ناظرة إلى زمانه عليه السلام وأنه سيكون زمان خير وبركة؟ كما احتمله العلامة المجلسي
وغيره[2]!
[1] الكليني؛
محمد بن يعقوب: الكافي (دار الحديث) ٢/١٠٢، والشيخ المفيد
في الإرشاد، ٢/ ٢٧٩ ناقلا عنه بسنده إلى (أبي) يحيى
الصنعاني قال: كنت عند أبي الحسن الرضا فجيء بابنه أبي جعفر وهو صغير، فقال عليه السلام: «هذا
المولود الذي لم يولد مولود أعظم على شيعتنا بركة منه».
والظاهر ان الامام الجواد عليه السلام اشتهر
بهذا الاسم اي انه المولود المبارك ويشير إلى ذلك نفس كلام الإمام السابق، حيث
أشار إليه بأنه: هذا المولود المبارك، وكأن بينه وبين مخاطبيه عهدا وكلاما على
مولود مبارك، وأنه هو هذا.. ويزيدك بيانًا ما جاء في روايات متعددة يرويها أشخاص
متعددون وفي أماكن مختلفة، مما يشير إلى أن الإمام عليه السلام كان يتعمد أن يخبر أصحابه
في مختلف الأماكن ومع تعدد الأشخاص بهذا المولود المبارك؛ فمن ذلك ما رواه في بحار
الأنوار٥٠/٢٢ ناقلا عن الخرائج بسنده إلى:
- علي بن أسباط وعبّاد بن إسماعيل: إنّا
لعند الرضا عليه السلام بمنى إذ جيء بأبي جعفر عليه
السلام، قلنا: هذا المولود المبارك؟ قال عليه السلام:«نعم
هذا المولود الذي لم يولد في الإسلام أعظم بركة منه».
- وروى في الكافي٦/
٣٦١ عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن
يحيى الصنعاني قال: دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام وهو بمكّة، وهو يقشّر موزا
ويطعمه أبا جعفر عليه السلام فقلت له: جعلت فداك هذا المولود المبارك؟ قال: نعم يا يحيى، هذا
المولود الذي لم يولد في الاسلام مثله مولود أعظم بركة على شيعتنا منه!
فأنت ترى في هذه الروايات وغيرها يتحدث
الإمام معهم عن مولود مبارك معهود، وهم يسألونه عنه! ويشيرون إليه بأنه هل هذا هو
المولود المبارك؟
نعم روى في الكافي أن الامام جعفرا الصادق عليه السلام أشار
إلى ابنه موسى الكاظم بأنه «لم يولد أعظم بركة على شيعتنا منه» وهي رواية منفردة
وسندها ضعيف كما أشار إليه العلامة المجلسي في مرآة العقول، ولعل اشتباها حصل لأحد
الرواة في اسم الوالد والولد. والله العالم.
[2] المجلسي؛
العلامة: مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ٣/ ٣٨٠ قال:
وتخصيصه عليه السلام بعظم البركة لرفاهية الشيعة في زمانه أو لكثرة جوده وسخائه، أو يكون
الحصر إضافيا بالنسبة إلى غير الأئمة عليهم السلام.
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 20