نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 21
إن هذا وإن كان محتملاً إلا أن الناظر للواقع السياسي الذي عاشه الامام
الجواد، والشيعة في زمان المعتصم العباسي وما بعده لم يكن زمان رخاء كما يفترضه أصحاب هذا التفسير. وسيأتي شيء من الحديث عن
زمان المعتصم وشخصيته. وفيه سيتبين خلاف هذا الأمر.
وكذلك تفسير البركة كما عن السيد أبي الفضل الطباطبائي بأنه من خلال «ولادة
الإمام وبلوغه منصب الامامة ثبتت المسألة الاعتقادية بالتصديق بنبوة عيسى ويحيى
ببركة ولادة الإمام الجواد»[1]فإننا نجد
أن العكس هو الذي حصل، فقد استدل الإمامان الرضا والجواد على إمامة الجواد بنبوة
عيسى ويحيى، وهذا يعني أنها مفروغ منها عند الناس حتى يتم التنظير بها والتمثيل..
فكيف تحتاج إلى إمامة الإمام الجواد لكي تثبت؟ هذا على أن الروايات فيها لفظ
الشيعة، وأنه أكثر بركة على شيعتنا، بينما قضية عيسى ويحيى أعم من الشيعة وتشمل
المسلمين.
[1] الطباطبائي؛
أبو الفضل: بحث الفقه منشور في موقع مدرسة الفقاهة https://ar.lib.eshia.ir/وتاريخ البحث هو 9/7/1441هـ وقد
ذكرها كإحدى نقاط البركة المترتبة على ولادة الإمام الجواد عليه السلام، وقد
ذكر باقي آثار تلك البركة من أثرها على التصديق بالإمام الرضا عليه السلام وهو
ما سنشير له في المتن، وكذلك التصديق بإمامة الإمام المهدي مع صغر سنه.
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 21