responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 22

وكذلك يمكن المناقشة في ما أشار إليه بعض الفضلاء[1] من أن الإمام الجواد ثبت بإمامته فكرة أن الإمامة هي شأن إلهي ورباني ولا دخل للبشر فيه، بل ولا للعمر في تحققه وإنما هو اختيار من الله سبحانه، وقد استدل على ذلك بما ذكره علي بن جعفر الصادق وقوله بعد أن استنكر عليه بعض الحاضرين شدة توقيره للإمام الجواد وهو في سن بعض أحفاده، بينما علي بن جعفر هو عم والد الإمام الجواد فقال: ما أصنع إن كان الله سبحانه لم ير هذه الشيبة أهلاً للإمامة ورآه أهلا لها؟[2]

نقول هذه الفكرة بذاتها صحيحة وهي من آثار إمامة الإمام الجواد عليه السلام واستقرارها بين الشيعة، لكن الروايات كأنها ناظرة إلى جهة الولادة وأن للولادة موضوعية، قبل مسألة الإمامة.. نعم للإمامة آثار كثيرة وما ذكره الفاضل المذكور في محله وسيأتي الاشارة إليه.

رأينا في البركة العظمى الجوادية:

إننا نعتقد أن البركة العظمى التي ترافقت مع ولادة الإمام الجواد عليه السلام في الأساس هي أنه بولادته ثبّت إمامة أبيه ودفع عنها


[1] القاضي الشيخ محمد كنعان في تسجيل له منشور على اليوتيوب.

[2] الكليني: الكافي١/٣٧٠، قال علي بن جعفر: إذا كان الله عز وجل - وقبض على لحيته - لم يؤهل هذه الشيبة وأهّل هذا الفتى ووضعه حيث وضعه، أنكر فضله؟

نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست