responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 23

شبهات الواقفية، وكانت تياراً خبيثاً ويكاد يكون مدمراً للكيان الشيعي الإمامي. وقد أشرنا إلى بعض جهاتها في كتابنا (عالم آل محمد). وخطورتها في أنها قد استقطبت عددا غير قليل من الأسماء المهمة عند الشيعة من أصحاب الإمام موسى بن جعفر عليه السلام ووكلائه، وكانت تعتمد على فكرة ظاهرها صحيح، وباطنها هدم لإمامة الرضا عليه السلام، وحاصلها أن الإمام هو أكمل الناس فلا يكون ناقصاً، والعقم وعدم الانجاب يعتبر نقصاً، والرضا ليس له ولد (إلى سن 47) لم يرزق بولد، فكان كل بنائهم معتمدا على هذه النقطة، فإذا تم تفنيد هذه النقطة فإن هذا البناء الفاسد يتلاشى، ومع أن الإمام الرضا كان يقول بثقة جازمة بأن الله سيرزقه ولداً، إلا أن أولئك كانوا يزدادون تكذيبًا، وكان الوضع يزداد تأزّمًا كلما مرت السنوات تباعًا.

وبطبيعة الحال ستنطلي حيلة الواقفة تلك على قسم من شيعة الإمام، ولا حل لها إلا بأن يكون الإمام صاحب ولد! فكانت ولادة الإمام الجواد عليه السلام هادمة لبنائهم وناقضة لبدعتهم[1].

وبولادته عليه السلام، تبخرت تلك الفرقة وتنكس لواؤها، فانظر أي


[1] نفس المصدر ٣٦٩ - عن الرضا عليه السلام في حديث قال: والله ليجعلن الله مني ما يثبت به الحق وأهله، ويمحق به الباطل وأهله فولد له بعد سنة أبو جعفر عليه السلام.

نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست