نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 24
بركة في نفس هذه الولادة! لم يكن هناك حاجة إلى أي شيء آخر، وإن كان سيبرز
منه في الإمامة ما كان فيه نظير عيسى ويحيى وأمثالهم.. ممن احتج الله بهم وهم صغار
في السن.
لكننا في هذه المرحلة لم نكن نحتاج إلى أي شيء سوى ولادته المباركة! لا
كلام ولا فعل ولا إعجاز! فنفس الولادة هي أبطلت دعواهم.
وللمرة الأولى نرى أن الإمام التالي يثبّت إمامة الإمام السابق، إذ المعتاد
هو أن ينص الإمام السابق على اللاحق ويثبت بنصه عليه إمامته، بينما هنا نجد الأمر
مختلفاً فبهذه الولادة ثبّت الإمام الجواد إمامة أبيه الرضا، ورد فتنة الواقفية
بدعواهم عقمه، وخدشهم في إمامته!
ولعله لهذه الجهة قيّد الإمام الرضا البركة بأنها أعظم بركة على شيعة أهل
البيت فوصفه بأنه «المولود الذي لم يولد مولود أعظم بركة على شيعتنا منه»
ولذلك نعتقد أن إشارات الإمام الرضا عليه السلام إلى هذا المولود المبارك، ناظرة إلى هذه الجهة.
5/ وكما كانت ولادته مباركة بذلك النحو العظيم فإن إمامته
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 24