نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 119
الحسن العسكري وجده الإمام علي الهادي) وقد يكون ذلك بغرض تعويد أصحابهم
على العمل ضمن إطار البصائر العامة ولو لفترة مؤقتة وعدم الاعتماد على الرجوع إلى الإمام
الحاضر بشكل مستمر!
ثانيا: الغيبة ومبررات العنف العباسي
إنه يذكر في مبررات تلك الغيبة تاريخياً، وصول العنف العباسي المعادي لأهل
البيت عليهم والسلام إلى أقصى درجاته، والتخوف على حياة الإمام المهدي من الاستئصال،
والانهاء من قبل أعدائه الحاكمين.
ولعل المقياس الذي لا تخطئه العين الناظرة، هو أعمار الأئمة السابقين للإمام
عليه السلام وسبب شهادتهم، فلو قارنّا بين الإمام الحسين عليه السلام أو ابنه
السجاد، بل حتى مثل الإمام الصادق عليه السلام . وجدنا أعمارهم مع أنهم قتلوا في ظروف
مختلفة من قبل حاكميهم تتراوح ما بين الثامنة والخمسين والثانية والستين، وأما عندما
نأتي إلى الطرف الأخير من قائمة المعصومين عليهم السلام ، سوف نجد أن الإمام محمدا
الجواد اغتيل بالسم وهو ابن 26 سنة!! والإمام الحسن العسكري عمره 28 سنة!! وهذا يشير
إلى مستوى مرتفع من العنف السلطوي، بحيث أنه لا يتحمل شخصية مسالمة، لم يعرف عنها معارضة
سياسية ظاهرة فضلا
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 119