نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 143
الإمام يحفظ ويرعى كثيراً من المواقع والمواضع في هذا الكون المسخر للإنسان،
والتي لولا حفظه ورعايته عليه السلام لها وقعت الكارثة، كما أنه لولاه لساخت الأرض
بأهلها، كما ورد في الروايات المعتبرة. وبذلك نعرف السر في أن الروايات قد ذكرت: (أنه
لو بقيت الأرض بغير إمام)، أو (لو أن الإمام رفع من الأرض ولو ساعة لساخت بأهلها).
وأصبح واضحاً معنى الرواية التي تقول: (وأما وجه انتفاع الناس بي في غيبتي فكالشمس
إذا جلّلها عن الأنظار السحاب)[1].
ويمكن لأصحاب هذا الاتجاه أن يقولوا رداً على استغراب واستنكار الارتباط
بين وجود النبي أو الإمام وبين ثبات الأرض: بأن عدم معرفتنا بكيفية ذلك لا يعني عدم
وجوده، فنحن لا نعرف كيف هي أدوار الملائكة في هذا الكون.. وكيف تتصرف في الطبيعة،
مع أن القرآن أثبت ذلك والروايات، وعليه رأي المسلمين وأنهم قد كلفوا بأدوار مختلفة
ومتعددة فيه.. وتفسر الآيات الواردة في سورة الذاريات بهذا: {فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا}.
لا سيما وأن هناك أسباباً في الكون لا نعلم حقيقتها كالجاذبية، وخاصية الالتصاق
في الأشياء، وحقيقة الماء التي يُصيّر بها كل