نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 144
شيء حيًّا (ولا توجد في غيره من السوائل بالرغم من سيولتها) بحيث لو أن
شيئاً منها انهدم لانهدم الكون، ومثل الروح التي لا نعلم ما هي، ولو خرجت من البدن
انتهت الحياة، ولا نعرف أيًّا منها، ولا نعرف كيفية هذا الارتباط وإنما نعرف آثارها.
فكذلك لا نعرف كيفية ارتباط النبي والإمام بالكون.
كالشمس إذا جللها السحاب:
يلاحظ أن الروايات التي تم السؤال فيها عن فائدة ومنفعة الإمام المهدي حال
غيبته، قد شبهت بتشبيه واحد وهو أن فائدته فائدة الشمس وإن تجللها السحاب وغطّاها.
ويمكن أن يكون هناك عدة أوجه لهذا التشبيه، منها:
1. الشمس مركز المنظومة الشمسية.. وفيما يرتبط بدوران الكواكب
حولها، وارتباطها بالشمس فإن وجود السحاب قد يمنع شيئا من الضوء عن بعض أجزاء الأرض
إلا أنه لا يؤثر قطعاً على علاقة الكواكب بالشمس، ومركزية الشمس بالنسبة لها.. وكذلك
تكون غيبة الإمام عليه السلام . فهي وإن أثّرت على ما فيه حاجة الناس للاتصال المباشر
كقضايا الأحكام وشبهها، إلا أنها لا تؤثر على بقية أدواره، ولا سيما وجوده المبارك
في كونه واسطة الفيض الالهي، وثبات الأرض التكويني، بالنحو الذي يذهب إليه الرأي الثاني.
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 144