نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 145
2. بل حتى بحسب الارتباط بالأرض فإن هناك آثاراً كثيرة لشروق
الشمس على الأرض وأهلها، منها ما يتأثر بتغطية السحاب للشمس، كالإضاءة والاستنارة،
ومنها ما لا يتأثر.
2. قيام الحجة لله على الخلق:
قضت سنة الله في خلقه أن يبعث لهم الحجج، لهدايتهم لسبيل الحياة الكريمة،
والفوز بالنعيم في الآخرة، ولتكون الحجة البالغة لله عز وجل على الخلق، لو تخلفوا عن
طاعته {رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ
حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}،[1]وقد
عبرت الروايات عن ذلك بنصوص كثيرة[2]، كما أقام علماء الكلام أدلتهم العقلية
على ذلك.
وفي دعاء الندبة يردد المؤمنون (ولا يقول أحد لولا أرسلت إلينا رسولاً منذراً،
فنتبع آياتك من قبل ان نذل ونخزى...).[3]
فإذا كان الأمر كذلك فما هي ميزة سائر الأزمنة على زماننا حتى يكون لهم
حجج إلهيون ولا يكون لنا ذلك؟
[2] منها ما في الكافي: ما عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال: والله ما ترك الله أرضا منذ قبض آدم عليه السلام إلا وفيها إمام يهتدى به إلى الله وهو حجته على عباده، ولا تبقى الأرض بغير إمام حجة لله على عباده.. وأنه لو لم يبق في الارض إلا رجلان لكان أحدهما الحجة .. وقد تقدم بعضها في عنوان : لولا الحجة لساخت الأرض؛ الفساد التشريعي.