نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 168
انقلاب الحزب القرشي على ولاية أمير المؤمنين مع ما كان عليه الإمام من
الشأن العظيم والمنزلة الرفيعة التي بينتها الأحاديث النبوية المعتبرة.. وبعد أن يبين
الدعاء أن هذا الانقلاب كان فاتحة المظالم وبوابة الأحزان على آل محمد (فقُتل من قُتل
وسُبي من سُبي وأُقصي من أقصي).. أخيرا وبعد أن يتفجع ويتوجع من صعوبة الوصول للإمام
المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، يوقد شعلة الأمل ولا يستسلم لظلمات اليأس فيتمثل
الداعي مواقف الظهور المهدوي والانتصار الرسالي: «أترانا
نحف بك وأنت تؤم الملأ وقد ملئت الأرض عدلاً وأذقت اعدائك عذاباً وهوانا...».
ولا ينحصر الأمر بهذا الدعاء بل إن الأدعية والزيارات التي تتكفل بتقوية
العلاقة بالإمام عليه السلام كثيرة، فمنها ما عرف بدعاء العهد والذي يستحب أن يدعو
به المؤمن كل يوم بعد صلاة الفجر ولا يخفي ما للتوقيت من مداليل، هذا فضلا عن تعابير
الدعاء ومضامينه لمن أراد أن يتدبرها. (اللهم إني أجدد له في صبيحة يومي هذا وما عشت
من أيام ي عهدا وعقدا وبيعة له في عنقي لا أحول عنها ولا أزول عنها أبدا).[1]وأضاف العلامة المجلسي قائلا: قد
روي بِسَنَدٍ مُعْتَبَرٍ عَنِ الْإِمَامِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ مَنْ
قَرَأَ هَذَا الْعَهْدَ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً فَإِنَّهُ يَكُونُ مِنْ أَنْصَارِ الْحُجَّةِ.
[1] زاد المعاد 1/
302 وأيضا وصفه العلامة المجلسي بأنه بسند معتبر.
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 168