نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 176
وربما يتصور البعض أن هذه الدعوات هي من الأدلة على عدم واقعية الاعتقاد
بالمهدي[1]ونقول إن الأمر بالعكس تماما، فما
من فكرة من الأفكار العظيمة والعقائد العالية إلا وادعاها بعض الكَذَبة، حتى الاعتقاد
بالله الخالق فلقد ادعى نمرود وفرعون ذلك،[2]وادعى
النبوةَ مدعون كاذبون، فهل تبرر تلك الادعاءات الكاذبة تكذيب الاعتقاد بالله أو بالأنبياء
والمرسلين؟ بل إننا نجد أن هذه الادعاءات الكاذبة هي دليل على صدق أصل الدعوى وأن هؤلاء
يستغلون ما هو مرتكز من العقائد السلمية في عقول الناس وقلوبهم، ويقدمون مصاديق مزيفة
عنها.
إن ذلك ليدل على أن الاعتقاد بأمر المهدي هو اعتقاد راسخ وجازم، وعام لدى
المسلمين في مختلف أدوار تاريخهم، وما ذاك إلا بسبب ما أخذوه عن أئمتهم في الدين، وعلمائهم
في العقيدة جيلا بعد جيل!
نعم قد يأتي بعض الكاذبين وأصحاب المصالح الشخصية فيستغلون هذا الاعتقاد
الراسخ ويقدمون أنفسهم كممثلين لهذه العقيدة!
[1] انطلق البعض
في تكذيب هذه العقيدة من النماذج المدعية والكاذبة!
[2] قال الأول: (أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ) وقال الثاني: ( أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى).
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 176