نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 177
الدعوات المهدوية تاريخيا:
يصعب على الباحث أن يقوم بإحصاء جميع الادعاءات الكاذبة في القضية المهدوية،
لكثرتها ولأن بعضها يكون في حدود ضيقة ولا يلقى قبولا كثيرا فيموت الادعاء في منطقته
الجغرافية فلا يمكن رصد حركة أصحابها، بالإضافة إلى عدم الأهمية في ذلك فإن المشتركات
بين هذه الدعوات الكاذبة كثيرة، مما يقلل الحاجة إلى استعراض (كل) هذه الادعاءات.
ولذلك سوف نقتصر على ذكر بعضها، وما الذي ينبغي على المؤمنين عمله عند حصولها.
1. ربما يكون من أقدم الادعاءات في الموضوع المهدوي ما كان
في زمن الإمام الصادق عليه السلام . والطريف فيه أن الطرفين المتواجهين والمتعاديين
قد نُسبا إلى المهدي المنتظر، فمن جهة ادعي لمحمد بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الإمام
الحسن السبط أنه المهدي، واستفيد في ذلك مما جاء من الأحاديث من أنه من ولد فاطمة ومن
نسل النبي، وهو ينطبق على محمد باعتبار أن جده الحسن المجتبى، كما أن اسمه محمد، واسم
أبيه عبد الله (وهو موجود في النسخة الأخرى غير الإمامية حيث أنه لا يوجد في روايات
الإمامية أن اسم
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 177