نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 178
أبيه كاسم أبي، بخلاف روايات مدرسة الخلفاء، وضمن هذا الجو
قام الحسنيون، وبالذات والد محمد وهو عبد الله بالدعوة إليه، لكي ينهض بالثورة ضد العباسيين
الذين (سرقوا)جهود العلويين وتضحياتهم ضد بني أمية بدءًا من ثورة الحسين عليه السلام ، واستفادوا
من الشعار الذي كان يستقطب الناس وهو الدعوة إلى (الرضا من آل محمد). وسعى والد محمد
إلى عقد مؤتمر قبيل سقوط الدولة الأموية، لتتم مبايعة محمد ابنه إماما وواليا، لكن
العباسيين استطاعوا أن يختطفوا الحركة وأن يغيروا مسارها لتصبح عباسية، وعلى هذا الأساس
فقد جاء أبو العباس السفاح خليفة، ثم أبو جعفر المنصور!
كان من نقاط قوة محمد بن عبد الله المعروف بالنفس الزكية، هو أنه قرشي وأنه
من نسل النبي وقد نهض يأمر بالمعروف، وينكر المنكر وهذه صفات المهدي، لكن صفة أنه التاسع
من ولد الحسين لا تنطبق عليه فلا هو من ولد الحسين ولا هو تاسع! وهذا هو الذي دعا الإمام
جعفر الصادق إلى أن يخبر المجتمعين من بني هاشم (بفرعيهم العباسي والعلوي) إلى أن محمدا
النفس الزكية إن كان غرضه التحرك لمقاومة المنكر فلا بأس به، لكنه إذا كان يتحرك على
أساس أنه هو المهدي الذي يظهره الله على أعدائه فهذا لا يصح.
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 178