نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 180
فيها، واستشهد الإمام الكاظم في ما بعد زعموا أنه لم يمت وأنه
القائم الموعود، وإنما غاب عن الناس، وبالتالي فلا يخلفه أحد، ومن ثَمَّ (وقفوا) عليه
ولم يسلموا بالإمامة لابنه علي بن موسى الرضا عليه السلام .
إلا أن هذه الدعوى ماتت في مهدها، حيث أن كبار وكلاء الإمام الكاظم فضحوا
رؤساءها وبينوا أن مقاصدهم كانت دنيوية بحتة، وأن ما قالوه ليس سوى تمويه على عامة
الناس، وكان تصدي الإمام علي الرضا عليه السلام لهم، واضطلاعه بشؤون الإمامة هو الرصاصة
الأخيرة التي أنهت وجودهم في الوسط الشيعي.. هذا في المشرق الاسلامي. وفي القرنين الأول
والثاني.
4. وأما في المغرب الاسلامي، فيذكر المؤرخون أن محمد بن عبد
الله بن تومرت (ت حوالي 524 هـ) وقد برز في بداية أمره على أساس الأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر (العملي) ويبدو إذا صحت نسبة الأفكار إلى كتابه، وصحت نسبة الكتاب إليه أنه
جمع عددا من الأفكار وبالذات في قضايا العقائد من مناهج مختلفة، ففيما كان معروفا عنه
النزعة الأشعرية، ومخالفة احتكار المذهب المالكي للتدين في بلاد المغرب، مع ذلك فإنه
نسب إلى المنهج المعتزلي فيما يرتبط بصفات الله سبحانه وتعالى، وكذلك نسب إليه أفكار
هي
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 180