نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 182
وقال: (أنا المهدي المعصوم، أنا أحسن الناس معرفة
بالله ورسوله)، وغير نسبه الأمازيغي إلى نسب الحسين بن علي
حفيد النبي محمد، وبالتالي فإنه يلزم الاقتداء به في جميع أفعاله وقبول أحكامه الدينية
والدنيوية، وتفويض الأمر إليه في كل شيء».
وقد استطاع من خلال تحشيده لاتباعه أن يؤسس له دولة بعدما هزم المرابطين،
واستمرت حوالي 148 سنة.
هذه احدى الحركات التي ادعى أصحابها المهدوية، وابن تومرت ولو كان قد توجه
إلى بعض الافكار الصحيحة في مسائل الإمامة والعصمة مما أشرنا إليه آنفا، إلا أن دعواه
المهدوية وما قيل من العصمة هو ادعاء باطل ولا صحة له، فإن الأئمة (من قريش)، (من ولد
الحسين) والمهدي منهم هو التاسع من ولد الحسين عليه السلام .
لكن اتباع الناس له ومسايرتهم إياه، ونصرهم حركته تشير إلى أن عقيدة المهدي
وانتظار الناس له مركوز في وجدان المسلمين، في غرب العالم الاسلامي مثلما هو في شرقه.
5. وأما السودان فقد شهدت ظهور محمد المهدي بن عبد الله السوداني
(ت 1302)، وقد كان معروفا بالتصوف ومتأثرا إلى حد كبير برجال التصوف والعرفان، كما
ينقل عنه بقاؤه في
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 182