نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 188
كيف نكتشف زيف هذه الحركات؟
هناك مقاييس من الممكن أن تكشف لنا زيف هذه الحركة أو تلك نشير إلى قسم
منها:
الأول: موقف قادة هذه الحركات وأتباعها هؤلاء تجاه العلم:
حين نتحدث في الدائرة الشيعية نلاحظ أن هناك تراثاً علمياً ضخماً أنتجته
عقول علمائنا الأبرار ودونته أقلامهم، خلال أكثر من ألف سنة من الزمان لو أردنا حساب
المدة من زمن الشيخ المفيد رحمه الله (ت 413 هـ) وإلى أيامنا المعاصرة، والملاحظ
لهذا التاريخ يجد جهودا عظيمة قد بذلت حتى أنضجت، أساليب متطورة ودقيقة في الفقه الاستدلالي
والمقارن، وفي تفسير القرآن بطرقه المختلفة ، وفي علم أصول الفقه وقواعده، وفي علم
الرجال، فضلا عن علوم الحديث المختلفة، والاحاطة بالروايات الواردة عن النبي وآله المعصومين.
فإذا جاء شخص يهيمن على العلم الموجود ويفوق ما هو قائم، فهذا أول علامات
سلامة المسيرة.. وذلك لأننا نعتقد أن الإمام المهدي يأتي ليكمل ويتمم ما نقص من العلم،
ويزيد عليه زيادة عظيمة.[1]
[1] بحار الأنوار
52/336 عن الخرائج والجرائح؛ مفاد روايات أن العلم في زمان المهدي يكون أكبر بكثير مما هو عليه الآن، فعن الإمام أبي عبداللّه الصادق(عليه السلام) قال: (العلم سبعة وعشرون حرفاً، فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين، فاذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفاً فبثها في الناس وضم اليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفاً). وفي بعضها الآخر: عن أبي
جعفر الباقر: إذا قام
قائمنا وضع يده على رؤوس العباد فجمع به عقولهم وأكمل به أخلاقهم.
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 188