نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 189
لقد رأينا أن من علامات الفضيحة عند بعض أدعياء المهدوية هو أنهم لا يتقنون
من العلم الديني شيئا مهمّاً، ولهذا فإنهم أول ما يأتون يحاولون إقناع الناس أن هذه
العلوم علوم ضلالة، فعلم أصول الفقه عندهم جهل، وعلم الرجال باطل، والاستدلال غير صحيح،
وما ذاك إلا لأنّ من السهل كشف (أميتهم) في هذه العلوم.
بل كما ذكرنا مفاد حديث المعصومين أن العلم حتى الطبيعي منه يكون في زمان
الإمام وعلى يده غاية في التطور ويتضاعف أضعافا مضاعفة، بحيث يكون ما قطعته البشرية
من مسيرة العلم بالقياس إلى ما سيكون عليه العلم في عهده أشبه ببركة سباحة قياسا إلى
البحر المحيط.
الثاني: الاعتماد على الأحلام والاستخارات:
وقد لاحظنا عند استعراض بعض الادعاءات الكاذبة كيف أن رجالها كانوا يعتمدون
اعتماداً كبيراً على المنام والرؤى والأحلام.. وهذه كما عليه الرأي الصحيح عند المسلمين
لا
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 189