responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 190

تصلح لتكون دليلًا شرعياً على مستحب من المستحبات،[1]وفي مسألة الأذان وتشريعه مع أنه مستحب من المستحبات، ينفي الإمام الصادق عليه السلام الرواية التي تنقلها مصادر مدرسة الخلفاء من أن صورة الأذان قد شرعت عبر رؤيا رآها أحد أصحاب النبي، فيقول بشكل جازم «كذبوا» ثم يقرر قاعدة عامة أن الدين لا يمكن أن تكون تشريعاته من خلال المنام والأحلام ويقول «فإنّ دين الله عزّ وجل أعز من أن يرى في النوم».[2]

فإذا كان أمرٌ مستحبٌ لا يتم تشريعه من خلال المنام، أفَهل ترى أن قضية عقدية في الدرجة العليا من الاهمية، وتشابه في ذلك ثبوت نبوة شخص عن الله، تثبت برؤيا منامية؟

وضمن نفس المسار في إبعاد الحالة العلمية والتعقلية، فإن هؤلاء لا يكتفون بهذا المقدار من تغييب المقاييس الصحيحة في معرفة الأفكار والدعوات، وإنما يضيفون إلى ذلك ممارسة أخرى وهي الاعتماد على الاستخارات لاتخاذ قرار بتصحيح طريقة أصحاب هذه الدعوات والانضمام إليهم!! متجاهلين مع سبق الاصرار أنه لو فتح هذا الباب على مستوى العقائد لكان الأمر مشكلا غاية الاشكال، فلو جاء مسيحي في بلاد المسلمين


[1] بالطبع لا بد من استثناء رؤى الأنبياء والمرسلين، كنبي الله ابراهيم، ويوسف.

[2] الكافي 3/ 482.

نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست