نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 202
الاغراق في علامات الظهور
ومن الافكار التي قد تستتبع ممارسة خاطئة: الإغراق في الحديث عن علامات
ظهور[1] الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه
الشريف.. ولا ريب أن هناك علامات، وارهاصات تشير إلى زمان ظهور الإمام عليه السلام
وخروجه، والاعتقاد بها يشكل جزءً من ثقافة الانتظار والاعتقاد بالمهدي، لكننا نلاحظ
أن هناك مبالغة واغراقا من بعض فئات المؤمنين في هذا الأمر ورصده وتوقعه.
ومنذ أربعة عقود من الزمان تقريبا يوجد الكثير من الكتب والمقالات والكلمات
والمحاضرات، كلها تدور ضمن هذا الفلك، والغريب أن هذا يحصل في الطائفتين المسلمتين.
ففي أفق مدرسة الخلفاء يكثر الحديث عن علامات وأشراط الساعة
[1] علامات الظهور
هي: عبارة عن
إشارات تحدثت عنها روايات المعصومين عليهم السلام ، وقد
قسمتها إلى ما هو حتمي وما هو غير حتمي، ومن ذلك ما نقله الشيخ الصدوق في كمال الدين / 678 مما روي عن الإمام الصادق عليه السلام : قبل قيام القائم خمس علامات محتومات اليماني، والسفياني، والصيحة، وقتل النفس الزكية، والخسف بالبيداء.. وقد تكون هذه الرواية أحسن ما في الباب متنا، ولكن في سندها عمر بن حنظلة وفيه نقاش وكلام بين الأعلام بين من يقبل روايته وبين من لا يرى له توثيقا.
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 202