نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 204
والأسماء المفصلة فبالإمكان أن يأتي شخص قبل خمسمائة سنة ويفسر تلك الأحاديث
بمقتضى الأحداث التي جرت في زمانه! لا سيما وأن بعضها يشير إلى دولة بني العباس مثلا!
وبالإمكان أن يأتي شخص بعده بألف سنة ويفسر تلك الأحاديث ويطبقها على الأحداث المعاصرة
له! ما الذي يجعل تفسيري أنا أولى من تفسيره أو تفسيره أولى من تفسيري؟
ثم أن من مشاكل هذه التفاسير إنها ستنتهي إلى نحو من الأنحاء لتوقيت خروج
الإمام والذي هو في دائرة المنع والنهي. ومن الثابت عند الشيعة أن التوقيت[1] التحقيقي، بل حتى التقريبي هو منهي
عنه وغير مرغوب فيه.
بل إن من الأخطار لتطبيق الأحداث على علامات الظهور، التخوف ان يسري التشكيك
إلى أصل القضية المهدوية عند تخلف تلك العلامات او تفسيرها، فإذا قيل ان العالم الفلاني
لن يموت حتى يسلم الراية إلى المهدي، أو أن فلانا من لدى القائلين من أخبار بهذا النحو!
ربما يسري الاعتقاد عند بعض الأتباع والشباب بخطأ هذه الكلمات إلى تخطئة أصل القضية
المهدوية،
[1] في الكافي 1/ 368 روايات متعددة، منها حينما سأل الفضيل بن يسار الإمام أبا جعفر الباقر عليه السلام : لهذا الامر وقت؟ فقال: كذب الوقاتون، كذب
الوقاتون، كذب الوقاتون!. وعندما سأل مهزم كذلك الإمام أبا عبد الله الصادق عليه السلام : جعلت فداك أخبرني عن هذا الامر الذي ننتظر، متى هو؟ فقال: يا مهزم
كذب الوقاتون وهلك المستعجلون ونجا المسلّمون.
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 204