وصلت إليه تلك العقائق بالأكل منها وإخبار الناس بعد إطعامهم أو إيصال اللحم لهم، بأن هذه من عقيقة ولده المهدي.

فبقدر ما كان الأمر مكتومًا وسريًّا عن الخلفاء العباسيين ومحيطهم الاجتماعي، كان واضحًا جليًّا عند الشيعة في سامراء.

وقد سلك الإمام العسكري عليه السلام في تثبيت ولادة ابنه عند الشيعة طرقًا متعددة، فأخبر[1]قسمًا منهم بالرسائل[2]والكتب، وأمر وكلاءه وبني هاشم بشراء الأغنام وذبحها عقيقة عنه وتوزيعها[3]في الشيعة، وجاء به وعرضه على أصحابه[4] متفرقين ومجتمعين[5]ليشهدوا أنهم رأوه عندما يسألون عن ذلك ؟

[1] ) الصدوق: كمال الدين /٤٦٢ عن حمزة بن أبي الفتح قال : جاءني يوما فقال لي : البشارة ولد البارحة في الدار مولود لأبي محمد عليه السّلام.

[2] ) الحر العاملي؛ محمد بن الحسن: إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ٥/١٠١ عن أحمد بن الحسن بن إسحاق القمي قال : لما ولد الخلف الصالح عليه السّلام ورد من مولانا أبي محمّد الحسن بن علي عليهما السّلام على يدي أحمد بن إسحاق كتاب وإذا فيه مكتوب بخط يده عليه السّلام الذي كان ترد به التوقيعات . ولد المولود فليكن عندك مستورا، وعن جميع الناس مكتوما، فإنا لم نظهره إلا للأقرب لقرابته، والمولى لولايته أحببنا إعلامك ليسرّك اللّه كما سرّنا والسّلام.

[3] ) الصدوق: كمال الدين/ ٤٦٢ : عن محمد بن إبراهيم الكوفي أن أبا محمد عليه السّلام بعث إلى بعض من سمّاه بشاة مذبوحة وقال : هذه من عقيقة ابني محمد عليه السّلام.

[4]) الحر العاملي: إثبات الهداة ٥/١٠٠ عن أبي غانم الخادم قال : ولد لأبي محمّد عليه السّلام ولد فسمّاه محمّدا فعرضه على أصحابه يوم الثالث وقال : هذا صاحبكم من بعدي وخليفتي عليكم وهو القائم الذي تمتدّ إليه الأعناق بالانتظار، وإذا امتلأت الأرض جورًا وظلمًا خرج فملأها قِسطًا وعدلًا.

[5] ) الصدوق: كمال الدين/ ٤٦٢ : عن أبي غانم الخادم قال : ولد لأبي محمّد عليه السّلام ولد فسمّاه محمّدا فعرضه على أصحابه يوم الثالث وقال : هذا صاحبكم من بعدي وخليفتي عليكم وهو القائم الذي تمتدّ إليه الأعناق بالانتظار، وإذا امتلأت الأرض جورًا وظلمًا خرج فملأها قِسطًا وعدلًا.