نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 210
وأن الروايات الموجودة فيها صحيحة، صحّحها كبار أئمتهم السابقين واللاحقين،
فإذا جاء من يقول: لا مهدي ينتظر يكون خرقا للإجماع ودفعا للأحاديث الكثيرة ولا يعبأُ
به. نعم هناك خلاف بين فريق من اتباع مدرسة الخلافة وبين الإمامية في أن الإمام المهدي
الموعود الذي هو من ذرية النبي والذي يهيئ الأرض ويبسط فيها العدل ويدفع عنها الظلم
والفساد ولد في الزمن السابق أو يولد قبل ظهوره بمدة كافية ؟
محل الخلاف هنا.. ويظهر أن أول من شكك في ولادة الإمام
المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف كان محمد بن علي بن حزم الظاهري[1] المتوفى سنة
٤٥٦ هـ بعد قريب من مئتين سنة، قرنين من الزمان من الولادة الفعلية
للإمام حسب رأي الشيعة، وطول هذه المدة لم يوجد من يشكك في هذا الأمر بل كان المؤلفون
قبل ابن حزم يتعاملون على ان القضية ثابتة وألف كثير منهم في ميلاده كتباً مثل: مطالب
السؤول لمحمد بن طلحة الشافعي، والبيان للكنجي الشافعي، والفصول المهمة لابن الصباغ
المالكي.. وغيرهم في مراحلهم
[1] ابن حزم؛
علي بن أحمد بن حزم الظاهري، أبو محمد: ولد بقرطبة
الاندلس ت 456 هـ. كان حافظا
للأحاديث يستنبط الاحكام منها ومن الكتاب والسنة واجه كثيرا من العلماء والفقهاء، حيث أجمعوا على تضليله فأقصته الملوك وطاردته، فرحل إلى بادية ليلة (من بلاد
الأندلس) فتوفي فيها. وكان يقال: لسان ابن
حزم وسيف الحجاج شقيقان. أشهر مصنفاته
«الفصل في الملل والأهواء والنحل، والمحلى وغيرها».
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 210