نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 213
ويضغط زراً هكذا وينقلب الوضع تماماً إلى الصلاح والعدل، فرغبة هؤلاء في
التغيير الفوري جعلتهم يؤمنون بفكرة المهدي.
وأما الجواب:
عن القسم الأول من كلامه فهو: إذا كان نشوء العقائد هو نتيجة لحالات نفسية
عند البشر فهذا الكلام ننقله إلى موضوع الإيمان بالله، وآنئذ سيتم الاتفاق مع الماديين
والماركسيين.. فإن هؤلاء
يقولون: إن إيمان البشر بالله قائم على خيال، حيث وجدوا في الطبيعة قوى
ضخمة وعاتية، من زلازل، وبراكين، وعواصف وغيرها، ولم يعرفوا تفسيرها العلمي، فنشأ لديهم
خوف داخلي دفعهم إلى الاعتقاد بوجود قوة خارقة غير مرئية سموها الله وإلا فلا وجود
له!! إنما خلقته كما زعم الماديون حاجة الناس للاحتماء بهذه المظاهر الطبيعية الخارقة
التي لا يتمكنون من مواجهتها ولا يعرفون تفسيرها العلمي!.
لهذا الداعية نقول: اذا كنت تعتقد ان الماديين خاطئون وأن الإيمان بالله
حاجة فطرية موجودة في داخل أعماق الإنسان لا يستطيع التنكر لها وقامت عليها الأدلة
والبراهين.. فمثل ما يقال هناك يقال هنا.
نعم يمكن للحاجة النفسية أن تخلق فكرة او عقيدة لشخص أو
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 213