نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 220
وفي قضية الإمام المهدي كبحث تاريخي نرى الأمر هكذا، فنلاحظ أن لدينا روايات
عن النبي محمد صلى الله عليه وآله ، تتحدث عن الإمام المهدي وانه من ولد الحسين ومن
قريش، يمكن تشكك في رواية أحدهم وفي وضوح أخرى، لكن في الجملة تصنع لدينا احتمال
٣٠٪ ثم نأتي ونرى ان هناك
مثلا ٢٠٠ حديث عن سائر الأئمة عليهم السلام مختلفة
التعبيرات، وتتحدث عن تفاصيل متعددة مثل أنه من ولد الحسين، وأن له غيبتين، وأن الناس
سيكونون على طوائف في هذه الغيبة، وأن الدعاء بكذا مستحب في زمان غيبته، وأن فيه من
سنن الأنبياء كذا وكذا، ثم نأتي إلى كتب التاريخ ونرى فيها مثلاً أن الحكام العباسيين
كانوا يترقبون الإمام المهدي، ولذلك عينوا مراقبين، فتشوا بيت الإمام العسكري، هذه
تضيف لنا احتمالات جديدة في اليقين وتقلل نسبة الشك، ثم نذهب ونرى في حياة الإمام العسكري
أنه عليه السلام أطعم الطعام وأراه إلى ٤٠ شخصاً من اصحابه الخلص.. ثم
في حياة المهدي نفسه أنه كتب مكاتيب وتواقيع وعين سفراء جاءت أجوبته منسجمة مع ما عهد
في خط الإمامة فبهذه القرائن السابقة يتشكل لدينا يقين تام بأن الإمام المهدي عجل الله
تعالى فرجه الشريف قد ولد بالفعل.
هذا لمن لا ينتهج منهج الأخبار والاعتماد عليها.
يبقى ما قاله في موضوع الانتظار: من أن الشيعة لأنهم ينتظرون
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 220