نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 223
شيء من الائتمار بالواجبات والانتهاء عن المحرمات، ولا تم التوقف عن الحركة
الاجتماعية، او السياسية والفكرية
هم يعتقدون بما نقل عن النبي صلى الله عليه وآله :(أفضل الأعمال انتظار
الفرَج) الانسان الراضي بالوضع الفاسد القائم، لا ينتظر شيئا لأنه راضٍ، أما المنسجم
مع هذا الفساد الحاصل والطغيان الموجود فهو لا ينتظر شيئاً.
الذي ينتظر فهو الذي يعترض ويرفض الواقع الموجود، هو الذي يقول بالإمكان
أفضل مما كان، ويمكن للبشر أن ينتقلوا إلى مرحلة أفضل وعلى الناس أن يعملوا له وان
يكون لديهم أمل.. ليس الشيعة هم الذين يعيشون الاحباط بل بالعكس هم من يقاومون الإحباط
وهم من يشعلون شمعة الأمل.. ويرون أنه مهما اشتدت الأمور سوءاً والمشاكل زادت عنفا
ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج المهدي من آل محمد!
هنا مصنع الأمل، وهنا مصنع العمل، وهنا مصنع الرفض للأفكار الفاسدة، وهنا
عدم القبول بما يكرسه الظالمون الفاسدون والقوى الكبرى، لا نقبل بهذا.. بل نحن ننتظر
وضعا أفضل من ذلك يحققه مهدي آخر الزمان عجل الله تعالى فرجه وجعلنا اللهم من انصاره
وأعوانه.
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 223