نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 23
سنتان، وإما ثلاث، وإما خمس، وإما نحو ذلك، ومثل هذا بنص القرآن يتيم يجب
أن يحفظ له ماله حتى يؤنس منه الرشد، ويحضنه من يستحق حضانته من أقربائه، فإذا صار
له سبع سنين أمر بالطهارة، والصلاة، فمن لا توضأ، ولا صلى، وهو تحت حجر وليه في نفسه،
وماله بنص القرآن لو كان موجودا يشهده العيان لما جاز أن يكون هو إمام أهل الإيمان،
فكيف إذا كان معدومًا، أو مفقودًا مع طول هذه الغيبة؟»[1]
ولنا هنا معه وقفتان ؛ الأولى مع الفقرة الأولى من كلامه، والثانية مع الثانية.
أما الأولى : فإن ابن تيمية يختار من ابن جرير الطبري (ت 310 هـ) ما يناسبه
ويكذبه في ما لا يناسبه فما هذا الانتقاء ؟ إنه يرد حديث أنا مدينة العلم مع أن ابن
جرير هذا قد أخرجه في كتبه. بل إنه لا يقبل مروياته التي تتعارض مع عقائده، لكنه هنا
يتمسك بكلامه؟ فما معنى هذا الانتقاء؟ وكيف صار كلامه حجة في مقابل عشرات الأقوال الأخر
من النسابة وأهل التاريخ وأقارب الحسن العسكري من أهل البيت؟
وأما ابن قانع (ت 351 هـ) الذي تأيد به ابن تيمية وأتّكأ عليه في
[1] ) ابن تيمية؛ أحمد بن عبد الحليم : منهاج
السنة النبوية1/ 122
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 23