نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 33
الشخصية والدينية وغيرها. وقد تتبع المرحوم الشيخ التجليل التبريزي في
كتابه ( من هو المهدي)[1]عناوين تلك التوقيعات، فجاء بنحو سبعين
من التوقيعات التي وردت في الكتب المختلفة.
لذلك نعتقد أن غيبة الإمام من بعد شهادة والده لم تصنع خللًا كبيرًا في
الوضع الشيعي، حتى مع انحراف البعض ودعواتهم الباطلة ـ وهو الأمر الذي كان يحدث مع
بعض الأئمة السابقين ـ ومع ذلك لم يتهتك النسيج الشيعي أو يحدث انهيار في المذهب.
7/ الثاني عشر مشكلة المذاهب وحَلُّ الإمامية:
يتفق المسلمون على تصحيح حديث عن النبي صلى الله عليه وآله ومضمونه
" أن الدين لا يزال قائمًا حتى يكون اثنا عشر خليفة"[2]وقد
ورد هذا بتعابير مختلفة ولكنها تنتهي إلى قيام الدين واستمراره وأن هناك اثنا عشر خليفة
أو إمامًا وأنهم من قريش!
[1] ) التبريزي؛ أبو طالب التجليل: من هو المهدي
534
[2] ) ابن حنبل؛ أحمد : مسند أحمد 34/ 409 عن
«جابر بن سمرة السوائي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول في حجة
الوداع: " إن هذا الدين لن يزال ظاهرا على من ناوأه، لا يضره مخالف، ولا
مفارق، حتى يمضي من أمتي اثنا عشر خليفة "، قال: ثم تكلم بشيء لم أفهمه، فقلت
لأبي: ما قال؟ قال: " كلهم من قريش".
وفي
بعض هذه الأحاديث أنه حدث ضوضاء وكلام، وأن الجملة الأخيرة خفيت على بعض من حضر،
وقد تساءل بعض الباحثين عن المبرر لحصول هذه الضوضاء، فهل هو نفسه الذي جعل البعض
يمنع النبي من كتابة كتاب لن يضلوا من بعده، ولا سيما أن ظروف هذا الحديث هو حجة
الوداع وفيها نزلت آية إكمال الدين وفي آخرها كانت قضية الغدير.
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 33