نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 34
وقد أحرج هذا الحديث المحققين المنصفين من مدرسة الخلفاء، وإن كان لم يؤثر
في الحشوية وأتباع الخط الأموي، في تطبيقه على الواقع، فمن هم أولئك الخلفاء الاثنا
عشر؟ حتى قال السيوطي بأنه لم يقع وجود اثني عشر اجتمعت عليهم الأمة![1]
فمنهم من قال : إن هؤلاء هم الخلفاء الأربعة وعمر بن عبد العزيز وبعض بني
العباس ومنهم المهدي العباسي، كما عن ابن كثير.[2]
بينما قال القاضي الدمشقي : أنهم الخلفاء الأربعة ومعاوية ويزيد وعبد الملك بن مروان
وأولاده الأربعة وعمر بن عبد العزيز.[3] وأما ابن قيم الجوزية فرأى أنهم الخلفاء
الأربعة ومعاوية ويزيد وابنه معاوية بن يزيد ثم مروان بن الحكم ثم ابنه عبد الملك ثم
اثنين من أبنائه (الوليد وسليمان) لا الأربعة ثم عمر بن عبد العزيز.[4]وأما المقريزي فقال : إنهم الخلفاء
الأربعة ثم الإمام الحسن ولم يذكر أحدا من بني أمية ولا بني العباس..
وأنت ترى عزيزي القارئ مقدار الاختلاف الكبير أولًا في تعيين هؤلاء، وثانيًا
في التخبط في اختيار بعض تلك الأسماء فهل يمكن أن يقال أن يزيد بن معاوية الذي ارتكب
ما ارتكب،