نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 36
عشر هو الإمام محمد بن الحسن العسكري ( وهو المهدي ). وعلى ما ذكرنا اتفاق
الإمامية بلا استثناء. وغيبة الإمام تأتي في ضمن هذا السياق فهو قد ولد ولا يزال حيًّا،
وهو الثاني عشر من الأئمة ومن ولد فاطمة عليها السلام وعلي أمير المؤمنين.
8/ هل يمكن رؤيته في الغيبة الكبرى؟
بما تقدم في فقرة (4) تم ذكر شيء عن رؤية الإمام محمد المهدي عجل الله فرجه
من قبل أصحاب أبيه، وكان ذلك مقصودا لترسيخ حقيقة ولادة الإمام ( ومن العجيب أنه بالرغم
من كل ذلك فقد أنكر بعض الكتاب والمؤلفين ولادته كما ذكرنا بعض أقوالهم سابقًا).
وسيأتي في مواضيع قادمة بحث عن دور الإمام عليه السلام في الغيبة الصغرى
وفيه حديث عن سفرائه الأربعة واتصال الناس به من خلال هؤلاء. وفي هذه الفترة ( الغيبة
الصغرى) التي استمرت ( من سنة 260 إلى 329 هـ) التقى الإمام عليه السلام ببعض شيعته.
بل " إن المشاهدين للمهدي (ع) خلال غيبته الصغرى، أكثر بنسبة مهمة عنهم في غيبته
الكبرى".[1]
وكان من الطبيعي بالنسبة لمن يؤمن بولادته عليه السلام أن يؤمن بلقاءاته
بشيعته بشكل واسع أو محدود. إذ لا يوجد عائق في ذلك.