responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 40

أن تصديق القلب وقبوله في كثير من الأحيان يفيد نفس فائدة العلم من الاطمئنان والسكون، خصوصا مع ما عرفه هؤلاء من الصفات المذكورة للإمام عليه السلام في الأحاديث فلم يبق إلا تطبيقها على من هو أمامه. ونحن نرى أن هذه هي طريقة عقلائية للتعرف على الشخصيات، وكلما كانت الأوصاف أدق وأكثر كان التعرف على الشخصية أسهل وأسرع. لا سيما في المناطق والأزمنة التي لا يوجد فيها التصوير، لعل هذه الطريقة تكون هي الطريقة الشائعة. بأن يأخذ الإنسان وصف الشخص المراد لقاؤه ومقابلته ثم يذهب ويطبقها على من تكون عليه فيتعرف عليه.

ثم إن الإشكال الذي ذُكر في أول الفقرة من أن هؤلاء الرائين لا يعرفون الإمام من قبل، فكيف يثبتون أنه هو نفسه، هذا الإشكال يجري بالنسبة للأنبياء والأوصياء أيضًا! فكيف عرف اليهود[1]أن محمدا بن عبد الله هو النبي المبعوث؟ لولا أنهم قرأوا صفاته في الكتب ثم طبقوها فما وجدوها تنطبق إلا عليه صلوات الله عليه.

ونفس هذا الكلام يجري في ما بعد الظهور فإن أكثر الناس لم يسبق لهم أنهم رأوه فكيف يعرفونه؟ إنما ذلك بتطبيق ما يعرفونه من الصفات وهداية القلب إليه.


[1] ) قوله تعالى (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ) البقرة : 146

نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست