نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 42
وإلا فما المشكلة في أن يراه عالم فاضل أو عابد قانت؟ وما هي الميزة لأهل
زمان الغيبة الصغرى حتى رآه الكثيرون بينما حرم من ذلك أهل زمان الغيبة الكبرى ؟
خاصة بناء على أن غَيبته ليست غَيبة الشخص وإنما غيبة العنوان وسيأتي الكلام
عنها فيما بعد. بل إن هذه الرؤية وقضاء الحوائج وتناقلها بين الناس ولو بعد موت الرائي
مما يقوي إيمان المؤمنين به عليه السلام، ويعطيهم مزيدا من الأمل، ويثبت عقيدتهم به،
وقد يكون هذا من أنحاء اللطف بأتباعه وشيعته.
ومن القرائن على ذلك التعبير بكلمتي ( كاذبٌ مفترٍ) فلو كان الأمر راجعًا
إلى أن شخصًا ما قد اشتبه ورأى شخصًا ظنه الإمام المهدي ولم يكن ذلك الشخص الإمام المهدي
ثم أخبر عن هذه الرؤية، فإنه لا يخاطب عادة بأنه كاذب يفتري، وإنما يقال عنه بأنه خاطئ
أو مشتبه! لكن عندما ينضم إلى ذلك ادعاء النيابة الخاصة والسفارة الخاصة فإنه سينقل
أحكاما مع كونه في ذلك متعمدًا الكذب ومفتريًا على الإمام، وسيطلب من الناس مطالب وهو
فيها متعمد للكذب فيستحق مثل هذا التوصيف.
9/ لماذا لم يظهر حتى الآن؟ ومتى تراه يظهر؟
يسأل المؤمنون بتحرق وشوق وألم هذا السؤال، إذ كلما رأى
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 42