responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 54

نرى هنا حضور ذكر الأنبياء وأولويته بهم من غيره، والزمان يذكر بثأر الله وشهيد الإسلام أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام.

وكونه يذكّر بالأنبياء لا ينبغي أن يفهم منه الفخر المجرد، وإنما وقبل ذلك وحدة المنهج، ومن خلال هذا نستطيع أن نردّ ما ورد في بعض الروايات مما ظاهرُه المخالفة مع منهج الأنبياء. فإذا جاءت رواية تنسب إليه أنه جاء بالقتل والذبح وأنه لا يطلب بينة ولا برهانًا أو أنه يبقر بطون الحوامل، أو أنه يقتل علماء الشيعة ويسفك دماء الآلاف منهم، فلا بد أن نقف من هذه الروايات موقف المنكر لها! كيف! وهي لا تتفق مع سيرة الأنبياء ولا سيما مع سيرة جده المصطفى ـ هما إنما جاءا رحمة للعالمين! ولا تتفق مع الروايات الواصفة لحركته وأهمها أنه يملؤها قسطًا وعدلًا كما ملئت ظلمًا وجورًا؟ إن بعض ما مرّ لهو عين الظلم والجور فكيف يعمله؟

ثالثًا: إن ما تذكره الروايات هي "علامات" والعلامة تختلف عن السبب والعلة باختلافات كثيرة، منها أن العلامة لا بد أن تدل على شيء موجود وعلامته كذا، مثل أن علامة المدينة الفلانية هي الجبل الكذائي، حتى يهتدي الناس إلى المدينة بواسطة العلامة الظاهرة، فليس الجبل سببًا لوجود المدينة، وهكذا الحال في موضوعنا فإن هذه العلامات تدل على حقانية وجود ذي العلامة، وعلى أنه واقع، وأن وجوده ليست بسبب تلك العلامات،

نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست