نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 55
وإنما يظهر فيحتاج الخلق إلى علامة تدل عليه لا سيما مع كثرة الادعاءات
الباطلة، فتأتي هذه العلامات تأييدًا من الله له، وإرشادًا من الله لخلقه إلى وليه
ولطفًا منه بهم حتى لا يتأخروا عنه!
بل فوق العلامات العامة هناك تصريح باسمه يصل إلى العالم حيث " يصيح
صائح بالخلائق من عين الشمس بلسان عربي يُـسمع من في السماوات والأرض يا معشر الخلائق
هنا مهدي آل محمد قد خرج فاتبعوه ولا تخالفوا أمره".[1]
وقدقسم العلماء روايات علامات الظهور إلى ما ورد بطريق معتبر، وما
لم يثبت اعتبار طريقه؛ فمن الأولى : الصيحة بين السماء والأرض والتي يسمعها
الناس ( ولعلها متعددة في جملها وعباراتها أو في أصلها ) وحاصلها إعلام الناس أن الحق
هو في آل محمد، وأن هذا هو المهدي الذي ينتظره الخلق، وقد جاء ذلك في روايات معتبرة
منها: ما عن أبي عبد الله جعفر الصادق عليه السلام" ينادي منادٍ باسم القائم عليه
السلام! قلت : خاصٌ أو عامٌ؟ قال: عامٌ يسمع كل قوم بلسانهم! قلت : فمن يخالف القائم
وقد نودي باسمه؟ قلت : لا يدعهم ابليس حين ينادي ويشكك الناس".[2]
[1] ) الحلي؛ حسن بن سليمان: مختصر بصائر الدرجات/
١٨٧
[2] ) الصدوق؛ محمد بن علي بن بابويه: كمال
الدين وتمام النعمة ٦٨١
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 55