نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 57
الشخصية وإنما منهجه الباطل ودعوته المدمرة وأفعاله الفاسدة. وهذا بالطبع
لا يعني أنه لا يوجد شخص باسم السفياني أو أنه وهمي!
وفائدة هذا الكلام أن على المؤمنين أن لا ينشغلوا بالخوض في التفاصيل عن
التفكير في معارضة المنهج الباطل ومخالفته والذي ينتمي في بطلانه إلى ما يعرفه الناس
من بني أمية تاريخيًّا. وكما أن خط الصلاح مستمر في الأمة من نبيها المصطفى محمد صلى
الله عليه وآله إلى خاتمهم محمد المهدي عجل الله فرجه، فإن خط الفساد والجور مستمر
فيها من أبي سفيان إلى السفياني مرورا بكل الحلقات الباطلة من تاريخهم، وتاريخ المؤيدين
لمنهجهم بالعمل عليه. فاللازم على المؤمنين الحذر من منهج الخيانة والبغي والغدر والتساهل
في الدين والظلم للعباد وغير ذلك مما ميّز الخط السفياني[1]
الأموي.
خامسًا: كيف يقاتل أعداءه؟ فهل يستعمل الأسلحة المتطورة التي
يستعملها أعداؤه من طائرات وبوارج ودبابات وما شابه؟ أو أنه يقاتل بالسيف كما جاء في
الروايات وهل المقاتل بالسيف قادر على قتال من بيده المدفع؟ وما الأمر؟
[1] ) بالطبع هذا لا يعني تبرئة الفرع المرواني
في بني أمية، بل ولا الظلم العباسي من أيام المنصور إلى نهاية دولتهم. وإنما
المقصود هو أنهم جميعا يتبعون هذا الرمز الذي أسس مواجهة النبي والإسلام.
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 57