responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 102

ولهذا شهدنا مناظرات بين الإمام وأبي حنيفة وهو رأس هذا المنهج، وقد ركز فيها الإمام كما لاحظنا على النقض عليه بالأمثلة من الطبيعة والتكوين، ومن الشرع والتقنين بما لا طريق له إلى حل هذه النقوض والإجابة عليها. وكان الغرض هو بيان أن هذا المنهج والنظرية فيه من الثغرات ما يستطيع كل ناظر أن يلاحظه!

«قال ابن شبرمة:[1]دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد بن علي، فسلمت، وكنت له صديقًا، ثم أقبلت على جعفر، فقلت له: أمتع الله بك، هذا رجل من أهل العراق، له فقه وعلم.

فقال لي جعفر: لعله الذي يقيس الدين برأيه.

ثم أقبل علي، فقال: هو النعمان بن ثابت؟ قال: ولم أعرف اسمه إلا ذلك اليوم.

قال: فقال أبو حنيفة: نعم، أصلحك الله!

فقال له جعفر: اتق الله ولا تقس الدين برأيك، فإن أول من قاس إبليس، إذ أمره الله تعالى بالسجود لآدم، فقال: {أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين}.[2]ثم قال له جعفر: هل تحسن أن تقيس رأسك من جسدك؟ فقال: لا، فقال: أخبرني عن الملوحة


[1]( في الاحتجاج نسبت الرواية لابن ابي ليلى، وابن شبرمة هو: عبد الله بن شبرمة ( 72ـ 144 هـ) كان قاضيا في الكوفة واليمن.

[2] ) الأعراف: 12

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست