نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 103
في العينين، وعن المرارة في الأذنين، وعن الماء في
المنخرين، وعن العذوبة في الشفتين لأي شيء جعل ذلك؟ قال: لا أدري!
قال له جعفر: إن الله تبارك وتعالى خلق العينين
فجعلهما شحمتين، وجعل الملوحة فيهما منًّا منه على ابن آدم، ولولا ذلك لذابتا
فذهبتا، وجعل المرارة في الأذنين منًّا منه عليه، ولولا ذلك لهجمت الدواب فأكلت
دماغه.
وجعل الماء في المنخرين ليصعد منه النفس وينزل، ويجد
منه الريح الطيبة من الريح الردية. وجعل العذوبة في الشفتين ليجد ابن آدم لذة
مطعمه ومشربه.
ثم قال لأبي حنيفة: أخبرني عن كلمة أولها شرك وآخرها
إيمان ما هي؟ قال: لا أدري.
قال: قول الرجل «لا إله إلا الله» ، فلو قال: «لا
إله» ، ثم أمسك كان مشركًا، فهذه كلمة أولها شرك وآخرها إيمان.
ثم قال: ويحك أيما أعظم عند الله تعالى، قتل النفس
التي حرم الله أم الزنا؟ قال: لا بل قتل النفس.
قال له جعفر: إن الله تبارك اسمه قد رضي وقبِل في قتل
النفس بشاهدين، ولم يقبل في الزنا إلا أربعة، فكيف يقوم لك قياس؟ ثم قال: أيما
أعظم عند الله، الصوم أم الصلاة؟ قال: لا بل الصلاة.
قال: فما بال المرأة إذا حاضت تقضي الصيام ولا تقضي
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 103