نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 104
الصلاة؟ اتق الله يا عبد الله ولا تقس، نقف نحن غدا
وأنت ومن خالفنا بين يدي الله عز وجل، فنقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وصحبه، قال الله عز وجل، وتقول أنت وأصحابك: سمعنا ورأينا، فيعمل بنا وبكم ما
يشاء".[1]
6/ نلاحظ أن هذه المناظرات لم تكن بداعي الفخر
والمباهاة أو تسجيل نقاط انتصار على الخصم، وإنما كانت في صلب العمل التبليغي
ونشر الفكرة الإسلامية الصحيحة، وكانت الوسيلة المتاحة في ذلك الوقت بعدما حُرم
الأئمة عليهم السلام من الطرق الرسمية العامة للوصول إلى عامة الناس والعلماء.
ونلاحظ فيها أن الإمام الصادق عليه السلام
كان مقصودا من طلاب المناظرات سواء كانوا من خارج الدائرة الإسلامية كما هو الحال
في من عرفوا بالزنادقة، أو من داخل الدائرة الإسلامية .. فقد رأينا أحد الزنادقة
يقصده من مصر فلما لم يجده في المدينة تبعه إلى مكة! وهكذا الحال نجد عبد الكريم
بن أبي العوجاء وأصحابه يقصدونه
[1]( الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار (ص19 بترقيم الشاملة آليا)، وقد
نقلها الطبرسي في الاحتجاج ٢/ ١١٦ بفقرات اكثر. فمثلا لم
ينقل في الأخبار الموفقيات فقرة :" قال له : البول أقذر أم المني ؟ قال البول
أقذر . قال عليه السلام : يجب على قياسك أن يجب الغسل من البول دون المني ، وقد
وجب الله تعالى الغسل من المني دون البول". ولعل ذلك لأن فقه مدرسة الخلفاء
لا يرى نجاسة المني أصلا فمثل هذا النقل يخالفهم! لما رووه من حديث عائشة قالت: كان رسول الله يسلت المني من ثوبه بعرق
الإذخر، ثم يصلي فيه!.
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 104