نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 105
بالسؤال وهو في مكة معترضين على مناسك
الحج بأنها عبثية![1]ويرى
الإمام ملزما بالجواب لكونه رأس هذا النظام التشريعي!.
وفي داخل الدائرة الإسلامية وجدنا أن عمْرَ بن عبيد
وواصل بن عطاء وأتباعهما من المعتزلة يأتون إليه ويقصدونه بالسؤال فيناظرهم ويسقط
نموذج الخلافة الذي جعلوه مثلا أعلى! كما تقدم. ويدخل عليه أبو حنيفة أكثر من مرة
كما يظهر من تعدد الروايات ليناقشه الإمام ويناظره.
7/ علّم الإمام الصادق عددا من أصحابه فنون
المناظرة، وندبهم للتصدي للأفكار الخاطئة والمناهج الباطلة، وتحرك هؤلاء في
مناطق مختلفة غير المدينة المنورة ، فكان هؤلاء يناظرون خصومهم في الكوفة والبصرة
ومناطق أخر. وبالرغم من الإغراء الموجود في موضوع المناظرات ولا سيما مع تحقيق
الغلبة على الخصم، إلا أن الإمام عليه السلام قد نهى بشكل عام عن ( الكلام)
والمناظرة، بينما سمح وأذن للبعض ممن أتقن هذا الفن وكان من البارعين فيه[2].
[1] ) التوحيد، الشيخ الصدوق، ص ٢٥٣ إلى كم تدوسون
هذا البيدر ، وتلوذون بهذا الحجر ، وتعبدون هذا البيت المرفوع بالطوب والمدر ،
وتهرولون حوله هرولة البعير إذا نفر ؟ ! إن من فكر في هذا وقدر علم أن هذا فعل
أسسه غير حكيم ولا ذي بصر فقل فإنك رأس هذا الأمر وسنامه وأبوك أسه ونظامه!
[2] ) اختيار معرفة الرجال ( رجال الكشي )، الشيخ الطوسي ٢/
٨ قال أبو خالد الكابلي: رأيت أبا جعفر صاحب الطاق و هو قاعد في الروضة، قد
قطع أهل المدينة إزاره، وهو دائب يجيبهم و يسألونه، فدنوت منه و قلت: إن أبا عبد
اللّه نهانا عن الكلام. فقال: أوَ أمرك أن تقول لي؟ فقلت: لا واللّه و لكنه أمرني
أن لا أكلم أحدا. قال: فاذهب وأطعه فيما أمرك. فدخلت على أبي عبد اللّه عليه
السلام فأخبرته بقصة صاحب الطاق، فتبسم أبو عبد اللّه عليه السلام وقال: «يا أبا
خالد إن صاحب الطاق يكلم الناس فيطير، وأنت إن قصّوك لن تطير»
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 105