نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 148
وكان رفض مثل تلك التوجهات يتراوح بين الإصحار بها
كما عن الإمام جعفر الصادق في موضوع حركة محمد النفس الزكية حتى تصور والده أن
الإمام (يحسد!) ولده. بينما كان الإمام الصادق يخطّئ فكرة المهدوية، ويشير إلى أنه
لا توجد دولة لبني الحسن في تلك الفترة، وأن الأمر صائر إلى بني العباس، وهذا ما
حصل تماما.
وقد لا يكون الأمر بهذه الصورة وإنما يكتفي الإمام
بعدم المشاركة مع العمل الثوري المعارض، ويكتفي منه الثائرون بهذا المقدار كما نقل
في موقف الحسين بن عليّ شهيد فخ مع الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام عندما
عرض عليه أثناء ثورته الاشتراك معهم، فلما اعتذر الإمام منه ولم يجبه، قبل منه
الحسين ذلك ولم يضطره للقبول .
3/ في موقف العلماء تجاه قادة الثورات من بني الإمام
الحسن المجتبى عليه السلام وخصوصا عبد الله بن الحسن المثنى والد محمد النفس
الزكية يمكن أن نلحظ ثلاثة مواقف:
- الانتقاد الشديد له والذم لمواقفه بل والتضعيف له
في الرواية.
- التماس العذر له واعتبار ما صدر منه من أقوال
ومواقف كانت على سبيل التقية واعتبار أنه لم يكن قد خالف خط الإمامة.
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 148