نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 151
فاستولوا على شيء لم يكن من حقهم، وسلبوا أصحاب الحق
جهودهم ثم عدوا عليهم ينكلون بهم ويسيئون إليهم. وبغض النظر عن طبيعة العلاقة التي
كانت بين عبد الله بن محمد بن الحنفية ( أبي هاشم ) والذي كان رأس الحركة المضادة
للأمويين وبين محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، الذي استلم منه أسرار تلك الحركة
والدعوة على أثر مرض أبي هاشم بفعل السم الذي دسه إليه (الوليد أو)[1]
سليمان بن عبد الملك واغتاله به.
بغض النظر عن طبيعة العلاقة والتي يرى بعض الباحثين
أنها لم تكن متأصلة وإنما فرضها وجود محمد بن علي العباسي في الحميمة حين دس له
السم، وتخوفه من أن تنتهي جهوده وتضيع، فكان أقرب الناس الموجودين في الحميمة (
نسبا ) له هو العباسي حيث يعتبران من بني هاشم وهم أبناء عمومة. أو أنها كانت
سابقة وكان محمد بن علي بن عبد الله بن عباس هذا تلميذا لأبي هاشم كما تذهب إليه
النظرية العباسية..
بغض النظر عن ذلك فإن النتيجة كانت هي أن سرق
العباسيون تلك الجهود وحولوها لزعامتهم، فهم أبهموا العناوين مثل ( الرضا من آل
محمد) والحال أنه لا أحد منهم هو من آل محمد ،
[1]
( اختلاف المؤرخين في أيهما دس له السم بعد اتفاقهم على أصل
الاغتيال.
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 151