نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 152
ثم انتهى الأمر إلى أنه من ارتضاه بنو العباس لا غير.
وكانت البداية في الكوفة والعراق حيث التشيع لآل علي، فانتهى التغيير إلى الابتعاد
عن هذه المناطق والذهاب إلى خراسان، وقد نقل صاحب كتاب أخبار الدولة العباسية عن
محمد بن علي قوله لبعض دعاته ممن اقترح عليه أن يعمل في الشام:
«أبى الله أن يأتي بالشمس من المغرب، وأحبّ أن يأتي
بها من المشرق، وانّ أهل الشام أعوان الظالمين، وآفة هذا الدين، وشيعة الملاعين،
وقد ابتعثوا بنصرة بني أميّة، وأغري أكثر أهل العراق بمشايعة بني أبي طالب، وقد
خصّنا الله بأهل خراسان، فهم أنصارنا وأعواننا وذخائرنا».[1] وفي
تأكيد آخر على إبعاد الحركة عن آل علي وشيعتهم، نجد هذا النص منه " أمّا
الكوفة
وسوادها
فهناك
شيعة علي وولده..».[2]
والثاني : أن هذه الحركة التي لم يكن لها مبرر ديني (
كما يقول الشيعة مثلا ذلك بالنسبة لأئمتهم من كونهم خلفاء النبي وأنه نص عليهم)
ولا مبرر شعبي بمعنى انتخابهم من الناس، فإن أربابها لتدعيم سلطانهم سلكوا الطريق
الأعوج في القمع والعنف وهو ما تحدث عنه كبيرهم المنصور العباسي، فقال ( إنهم
رأونا