responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 156

الأنظمة المتسلطة لم تترك مجالا للتغيير والإصلاح غير أن يكون بهذه الصورة.. هذا الأصل ( الموهوم) والذي وصل في ذهن بعضهم إلى درجة أن من لا يؤمن بالثورة بهذا النحو أو لا يمارسها فلا قيمة له، مهما كانت درجته في العلم أو سعيه في الإصلاح الثقافي والاجتماعي.. هذا الأصل لا نرى له أصلا في سيرة الإمام الصادق عليه السلام لا من الناحية النظرية ولا العملية والتطبيقية. بل ربما أشار الإمام إلى خطئه تلميحا[1] ( لكيلا يحسب ذلك طعنا في حركة عمه الشهيد زيد بن علي والذي سبق أن ذكرنا موقفه في تزكيته) وأشار بالصراحة[2]إلى خطئه في رده على بعض بني الإمام الحسن المجتبى عليه السلام.


[1] ) الكافي، ج ١، الشيخ الكليني، ص ٢٢٢ فقد روى بسنده عن أبان قال : أخبرني الأحول (مؤمن الطاق) أن زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام بعث إليه وهو مستخف قال : فأتيته فقال لي : يا أبا جعفر ما تقول ان طرقك طارق منا أتخرج معه ؟ قال : فقلت له : إن كان أباك أو أخاك ، خرجت معه قال : فقال لي : فأنا أريد أن أخرج أجاهد هؤلاء القوم فأخرج معي قال : قلت : لا! ما افعل جعلت فداك ، قال : فقال لي : أترغب بنفسك عني ؟ قال : قلت له : إنما هي نفس واحدة فإن كان لله في الأرض حجة فالمتخلف عنك ناج والخارج معك هالك وان لا تكن لله حجة في الأرض فالمتخلف عنك والخارج معك سواء ..

ومثله بنفس النص تقريبا نقل القهبائي في مجمع الرجال ٢/٢٨٧ محاورة أبي خالد القماط مع أحد الزيدية عندما سأله : ما منعك أن تخرج مع زيد؟ وقد استحسن الإمام عليه السلام جوابهما.

[2] ) الكافي، ج ٥/ ١٩ ، في جواب الإمام الصادق عليه السلام لأحد أصحابه الذي قال للإمام : " فإن الزيدية يقولون : ليس بيننا وبين جعفر خلاف إلا أنه لا يرى الجهاد ، فقال : أنا لا أراه ؟ ! بلى والله إني لأراه ولكن أكره أن أدع علمي إلى جهلهم" ومعنى ذلك أن الإمام عليه السلام يرى الجهاد ويؤيده سواء كان مع الكفار أو مع سلاطين الجور، ولكنّ لذلك شروطا واعتبارات فلا يكفي أن يكون الحاكم ظالما حتى ترفع سيفك عليه وتسوق من وراءك للاصطدام به!

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست